مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/14/2022 05:01:00 م

جنون بابلو إسكوبار أكبر إمبراطور بتجارة المخدرات ومعركته الأخيرة
جنون بابلو إسكوبار أكبر إمبراطور بتجارة المخدرات ومعركته الأخيرة 
تصميم الصورة وفاء المؤذن

استكمالاً لمقالنا السابق عن " جنون بابلو إسكوبار أكبر إمبراطور بتجارة المخدرات ومعركته الأخيرة " لنتابع ....


أصبح إسكوبار الزعيم الجديد لعصابات |المخدرات| في مدينة ميدلين، وأدت سمعته وقوته إلى فرض سيطرته على المدينة بسهولة، ولم يستطع أحد أن يعارضه أو يقف في وجهه. 

في عام ١٩٧٦

 تزوج من ماريا فيكتوريا وكان عمرها في ذلك الوقت ١٥عاماً، وكان عمر إسكوبار ٢٦ عاماً

أصبح يملك الثروة والقوة والسلطة والزوجة، وكل شيء يسير على ما يرام. 

و ازدهرت تجارة المخدرات بشكل غير طبيعي في نهاية السبعينيات في أمريكا، وكانت الكمية الأكبر من هذه المخدرات يتم تهريبها عن طريق الزعيم إسكوبار وعصابته في ميدلين. 

- بنى إسكوبار أسطول ضخم من الطائرات، و التي كان يستخدمها لتهريب المخدرات بشكل متواصل إلى أمريكا
 وكان الطيارون الذين يعملون مع إسكوبار، يربحون مايقارب النصف مليون دولار في كل رحلة

وبالطبع فقد كانوا يهربون كميات كبيرة جداً، وتقريباً كانت كل رحلة تحتوي على ما لا يقل عن ١١طن من| الكوكائين|. 


- ولكن بعد شهرين من زواجه، تم اعتقاله مع أربعة من رجاله، وقد كانوا في طريق عودتهم من الأكوادور
كانوا يقومون بتهريب كميات كبيرة، كانت كافية لزجه في السجن لفترة طويلة جداً. 

- وأول طريقة فكر فيها إسكوبار للتخلص من هذه الورطة، هي برشوة القاضي ولكن لم يفلح الأمر
 فلم يكن من الأشخاص الذين يحيدون عن الحق ورفض الرشوة وأصر على محاكمته محاكمة حقيقة، وهذا يعني أنه سيقضي سنوات في السجن. 

- هنا طلب إسكوبار من رجاله في الخارج البحث عن حياة القاضي، واستطاعوا معرفة أنه لديه أخ وكان محامٍ وبينهم خلافات ومشاكل كبيرة
 وقام إسكوبار بعرض مبلغ كبير من المال عليه، حتى يمثله في المحكمة، وأصبح على القاضي أن يتنحى عن القضية أخلاقياً
 بما أن أخاه هو محامي الدفاع عن الشخص الذي سيحاكمه القاضي. 

 وبالفعل تم تعيين قاضي جديد لهذه القضية، وكان على عكس القاضي السابق، وأغدق عليه إسكوبار الكثير من الأموال، واستطاع أن ينال حكم البراءة، وخرج هو وأصدقائه وكأن شيئاً لم يكن. 

المردود المالي لكولومبيا من تجارة المخدرات كان هائل جداً، حتى أن الإيداعات في بنوك الدولة تضاعفت من عام ١٩٧٦ وحتى عام  ١٩٨٠، وهذا لا علاقة له بأموال إسكوبار

حيث كان يحتفظ بأمواله في أماكن مخفية، والكثير من أمواله مازالت مخفية في مكان ما حتى يومنا هذا. 


 استغل إسكوبار هذه الأموال الضخمة 

 وسيطر على عملية تصنيع المخدرات، وقام بشراء مزارع الكوكائين الخام في الإكوادور وبنما وغيرها من دول جنوب أمريكا، أي أنه سيطر على المصادر، وسيطر على عملية تصنيعها وتجهيزها وتحويلها لبودرة  وجعلها قابلة للاستهلاك في مقره في مدينة ميدلين. 

وفي تلك الفترة كان إسكوبار يسيطر على ٨٠% من تجارة المخدرات في كل العالم، وبلغ من الثروة والقوة والنفوذ مالم أحد من قبله الوصول إليه، وكان دائماً ما يحاول تحسين صورته وسمعته أمام عامة الناس بكل الوسائل والطرق

 حيث أن أغلب زعماء| العصابات |كانوا يعرفون أن انقلاب عامة الناس عليهم وخاصةً طبقة الفقراء سوف يكتب نهايتهم لامحال، فدائماً ما كانوا يحرصون على إرضائهم في المقام الأول، فقد كانوا بمثابة درعهم المتين ضد السلطات و قوات الأمن. 


 لم يترك إسكوبار شيئاً إلا وفعله 

فقد قام ببناء المدارس والكنائس والملاعب ودور الرعاية والأماكن ترفيهية والمطاعم، وحول هذه المدينة الفقيرة إلى مدينة غنية جداً، وبطبيعة الحال فإن عامة الناس سوف يحبونه و يقومون بحمايته، فهو كالمنقذ بالنسبة لهم. 

وحتى يومنا هذا هناك الكثير من الناس الذين يعتقدون أن باولو إسكوبار كان إنسان رائع وكريم و سمعته جيدة بين الناس! 

إقرأ المزيد ....


تهاني شويكي 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.